"فضل صلاة التراويح "
فضل صلاة التراويح
قيام الليل من أفضل الطاعات ، وأجل القربات ، وهو سنة في سائر أوقات العام ،ويتأكد في شهر رمضان المبارك ، وقد جاءت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه ,
وبيان عظيم شأنه وثوابه عند الله عز وجل .
قال تعالى:{ إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجداً
وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة
أعين جزاء بما كانوا يعملون }
*وصف عباد الرحمن بقوله { والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً }.
* ووصف المتقين بكثرة صلاتهم بالليل ، واستغفارهم بالأسحار فقال سبحانه {إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون }
وقد أمر الله بها نبيه عليه الصلاة والسلام فقال {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً } إلى أن قال : { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً } ( المزمل 1-6) .
وصدرٍ من خلافة عمر رضي الله عنه . وعن عمرو بن مرة الجهني قال :
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال :
يا رسول الله ! أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله ،
وصليت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وآتيت الزكاة ؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء "
وهي شعار الصالحين في جميع الأمم ، فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم :
( عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم ,
ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم ) أخرجه الحاكم .
* وهي أفضل صلاة بعد الفريضة ،
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل ) ، وقال :
( أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر , فإن استطعت أن
تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن ) رواه الترمذي .
وهي من أعظم أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب ، ومغفرة الذنوب ،
فقد روى أبوداود عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال :
قلت : يا رسول الله ، أي الليل أسمع ؟ قال : (جوف الليل الآخر ، فصلِّ ما شئت , فإن الصلاة مشهودة مكتوبة ) ،
وقت القيام :
ووقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى الفجر ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله زادكم صلاة ، وهي الوتر ، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر )
والصلاة في اخر الليل أفضل لمن تيسر له ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره
فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل "
واتمنى انه الكل يقرأ هذا الموضوع ..
تقبلوا تحياتي..
والله الله بالردود